1 دقيقة للقراءة
عادت السيدة سعاد من السوق وهي تحمل سلة مملوءة بالخضر والفاكهة ؛ فأسرع إليها ابنها الصغير محمود لكي يساعدها على حملها ، فسرت منه سرورا عظيما .
وأرادت أن تكافئه على عطفه وحبه إياها ، فأعطته تفاحة ، كانت هي الوحيدة التي وجدتها عند الفاكهي ؛ وكان محمود يحب الفاكهة كثيرا ، وخاصة التفاح .
وحينما أخذها قال لنفسه : كم هي عطرة ، ولا بد أنها لذيذة ! وأشتاق إلى أكلها ، لكنه عاد فقال لنفسه : إن أختي الصغيرة كذلك تحب التفاح كثيرا ، فسأعطيها الثمرة لتكون مسرورة جدا .
ولما أعطاها الثمرة صاحت قائلة : ما أطيبها ! ولكنها سرعان ما أبصرت أباها عائدا من العمل ، فخطر ببالها أن أباها متعب ، وأن هذه التفاحة قد تسره ، فقدمتها إليه ، فابتهج الوالد ؛ لأن له بنتا عطوفا مثلها ، وأخذ الثمرة وشكرها .
وبعد لحظة قدمها إلى زوجته . وهكذا طافت التفاحة بالأسرة كلها ، لأنها أسرة تجمعها المحبة العائلية .